
العالم ويليهام كونراد رونتجن
ميلاده و نشأته
ولد عالم الفيزياء ويليهام كونراد رونتجن عام 1845م في روسيا، لأم تدعي
تشارلوت كان رونتجن الابن
الوحيد لوالده كونراد رونتجن الذي كان يعمل كتاجر وصانع للملابس، وعندما بلغ
رونتجن الثالثة من عمره انتقل مع والديه إلى آبلدورن في هولندا، وفيها التحق
بمدرسة داخلية خاصة، وفي سن السادسة عشر طُرد من مدرسته في أترخت ولم يتم قبوله
كطالب منتظم من قبل جامعة أوتريخت، إلا أنه بعد قضاء عامين ونصف في الكلية
التقنية، وحضور دروس الفلسفة في الجامعة لمدة تسعة أشهر، اجتاز امتحانًا لدخول
كلية الفنون التطبيقية في زيوريخ كطالب في الهندسة الميكانيكية، وقد حصل على شهادة
الهندسة الميكانيكية عام 1868م، وعلى الدكتوراه فيها عام 1869.
رونجن محاضر و أستاذ الفيزياء
في
عام 1874 أصبح روتنغن مُحاضر في جامعة ستراسبورغ ،وفى عام 1875 أصبح
استاذاً في أكاديمية الزراعة في هوهنهايم ،فورتمبرغ. عاد مرة أخرى لجامعة ستراسبورغ
أستاذاَ للفيزياء في عام 1876. وفي عام 1879 تم تعيينه لرئاسة قسم الفيزياء في جامعة غيسن. وفي عام 1888 تم تعيينه لرئاسة جامعة فورتسبورغ .
اكتشاف رونتجن للأشعة السينية
كان رونتجن أول عالم يرصد الأشعة السينية في عام 1895م عن طريق الصدفة في
مختبره بألمانيا، عندما كان يختبر مرور أشعة المهبط من خلال الزجاج، فلاحظ توهجاً ضوئياً على شاشة مغلفة
كيميائياً بمادة الباريوم بلاتينوسيانيد قريبة منه، وقد أطلق عليها اسم الأشعة
السينية لعدم معرفته طبيعتها، وهي موجات كهرومغناطيسية تعمل بشكل مشابه للأشعة
الضوئية، إلا أن طولها الموجي مختلف، وقد أجرى رونتجن العديد من التجارب وتمكن من
معرفة أن هذه الأشعة بإمكانها اختراق اللحم البشري، لكنها لا تخترق المواد الأعلى
كثافة كالعظام مما مكّنه من تصويرها و قد حدث ذلك عندما قام لأول مرة بوضع يده
أمام مصدر الأشعة ليري عظام يده علي الشاشة المغلفة كيميائيا التي تتوهج بسقوط
أشعة أكس عليها، ولذلك فقد تم استخدامها في مجالات متنوعة خاصة في المجال الطبي.
الجوائز
وقد حصل رونتجن علي جائزة نوبل الأولى في الفيزياء عام 1901
لاكتشافه الأشعة السينية التي أحدثت ثورة في الطب التشخيصي كما حاز علي وسام رمفورد (1896). وسام ماتيوسى (1896). وسام إليوت
كريسون (1897). و في نوفمبر 2004 قام الاتحاد
الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية تسمية العنصر
الـ111 باسم رونتجينيوم تكريماً له. ،
وقد كان له العديد من الأبحاث المتعلقة بالمرونة، والخاصية الشعرية للسوائل،
والحرارة النوعية للغازات، بالإضافة إلى توصيل الحرارة في البلورات، وامتصاص
الحرارة بواسطة الغازات.
وتوفي رونتجن عام 1923م في ميونيخ في ألمانيا.متأثرا بالسرطان